آثار مشروع المشرق / المغرب على تنمية المناطق الجافة (أم العمد- محافظة حماة و المحمودلي- محافظة الرقة) في الجمهورية العربية السورية
Abstract
ستناول هذه الدراسة أثر تبني التقنيات الحديثة التي أدخلها مشروع المشرق / المغرب على تنمية تجمعي أم العمد وتجمعات المحمودلي في محافظتي حماه والرقة على التوالي ومدى مساهمة هذه التقنيات في زيادة دخول الأسر الريفية، حيث تعتبر التقنيات الحديثة الركن الأساس في التنمية الزراعية؛ فهي ثمرة بحث طويل توصل إليها مختصون ومهتمون في المجال الزراعي. وكان للجمهورية العربية السورية باع طويل في هذا المجال فقد قطعت شوطاً طويلاً في استنباط وإدخال أصناف جديدة من المحاصيل كالأقماح عالية الإنتاج وأصناف القطن المحسنة وغيرها، كما ساهمت الدولة في تشجيع إضافة الأسمدة للأراضي المزروعة بالمحاصيل والأشجار المثمرة وبالمعدلات المناسبة هذا بالنسبة للإنتاج النباتي، أما الإنتاج الحيواني فقد تم العمل على إدخال سلالات من الأبقار عالية الإنتاجية و إقامة مشروع لتدريج الأبقار المحلية بهدف تحسين إنتاجيتها وتأمين الرعاية البيطرية للمواشي. وبالتكامل بين النتائج المتحصل عليها من البحوث الزراعية وعمل الإرشاد الزراعي يتم نقل التقنيات الزراعية الحديثة إلى المزارعين، ولو أن هذا التكامل مازال متواضعاً. وتتصف إجراءات نقل التكنولوجيا بأنها عمليات طويلة المدى لما تحتاجه من مراحل ابتداءً من مرحلة التعريف بالتقنية مروراً بمرحلة التجريب على مستوى المزرعة وبإدارة الباحثين ثم التجريب في المزرعة وبإدارة المزارعين ثم مرحلة القبول والتبني بعد ذلك يأتي دور المزارع كناشر للتقانة